الورد
•تذكري أن ربك يغفر لمن يستغفر ، ويتوب على من تاب ،ويقبل من عاد.
•ارحمي الضعفاء تسعدي ، و أعطي المتحاجين تشافي ، ولا تحملي البغضاء تعافي.
•تفاءلي ، فالله معك ، والملائكة يستغفرون لك ، والجنة تنتظرك .
•امسحي دموعك بحسن الظن بربك ، واطردي همومك بتذكر نعم الله عليك .
•لا تظني بأن الدنيا كملت لأحد ، فليس على ظهر الأرض من حصل له كل
مطلوب ، وسلم من أي كدر .
•كوني كالنخلة عالية الهمة ، بعيدة عن الأذى ، إذا رميت بالحجارة ألقت رطبها .
•هل سمعت أن الحزن يعيد ما فات،وان الهم يصلح الخطأ، فلماذا الحزن والهم ؟!
•لا تنتظري المحن والفتن ، بل انتظري الأمن والسلام والعافية إن شاء الله .
•أطفئي نار الحقد من صدرك بعفو عام عن كل من أساء لك من الناس .
الغسل والوضوء والطيب والسواك والنظام أدوية ناجحة لكل كدر وضيق
عندك ثروة هائلة من النعم
أختاه إن مع العسر يسرا ، وان بعد الدمعة بسمة ، وان بعد الليل نهارا ، سوف
تنقشع سحب الهم ، وسوف ينجلي ليل الغم ، وسوف يزول الخطب ، وينتهي الكرب
بإذن الله ، واعلمي انك مأجورة ، فإن كنت أُما فإن أبناءك سوف يكونون مددا
للإسلام ، وعونا للدين ، وأنصارا للملة ، متى قمت بتربيتهم تربية صالحة،وسوف
يدعون لك في السجود، وفي السحر .
إن في وسعك أن تكوني داعية إلى منهج الله في بنات جنسك ، بالكلمة الطيبة ،
بالموعظة الحسنة ، بالحكمة ، والمجادلة بالتي هي احسن ، بالحوار ، بالهداية ،
بالسيرة العطرة ، بالمنهج الجليل النبي ، فإن المرأة تفعل بسيرتها وعملها الصالح
ما لا تفعله الخطب والمحاضرات والدروس ، وكم من امرأة سكنت في حي من
الإحياء ، فنقل عنها الدين والحشمة والحجاب والخلق الحسن ، والرحمة بالجيران
، والطاعة للزوج ، فصارت سيرتها العطرة محاضرة تتلى ، ووعظا ينقل في
المجالس ، وصارت أسوة لبنات جنسها .
يكفيك شرفا أنك مسلمة
فكل ما أصابك فهو مكفر بإذن الواحد الأحد ، وابشري بما ورد في الحديث :
[ إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلت خمسها ، وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها ] ،
فهي أمور ميسرة على من يسرها الله عليه ، فقومي بهذه الأعمال الجليلة ، لتلقي
ربا رحيما ، يسعدك في الدنيا والآخرة ، قفي مع الشرع حيث وقف ، واستني بكتاب
اللهوسنة رسوله ، فأنت مسلمة ، وهذا شرف عظيم ، وفخر جسيم فغيرك ولدت
في بلاد الكفر ، إما نصرانية ، أو يهودية ، أو شيوعية ، أو غير ذلك من الملل
والنحل المخالفة لدين الإسلام، أما أنت فإن الله اختارك مسلمة ، وجعلك من اتباع
محمد ،ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعا ،
فهنيئاً لك انك تصلين الخمس ، وتصومين الشهر ، وتحجين البيت ، وتتحجبين
الحجاب الشرعي، هنيئا لكإنك رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ،وبمحمدرسولا .
مفتاح السعادة سجدة
أول صفحات السعادة في دفتر اليوم ، وأول بطاقات المعايدة في سجل
النهار صلاة الفجر ، فابدئي بصلاة الفجر يومك ، وافتتحي بصلاة الفجر
نهارك ، حينها تكونين في ذمة الله ، في عهد الله ، في حفظ الله ، في
رعاية الله ، في أمان الله ، وسوف يحفظك من كل مكروه ، ويرشدك
إلى كل خير ، ويدلك على كل فضيلة ، ويمنعك من كل رذيلة ، لا بارك
الله في يوم لم يبدأ بصلاة الفجر ، لا حيا الله نهارا ليس فيه صلاة فجر
، إنها أول علامات القبول ، وعنوان كتاب الله ، ولافتة النصر والعز
والتمكين والنجاح . فهنيئا لكل من صلى الفجر ، طوبى لكل من صلى
الفجر ، قرة عين لمن حافظ على صلاة الفجر ، وبؤسا وتعاسة وخيبة
لمن أهمل صلاة الفجر.
عجوز تصنع الرموز
كوني كالعجوز عند الحجاج يوم وثقت بربها ، يوم سجن الحجاج ابنها
، وحلف بالله للعجوز أن يقتله ، فقالت في ثقة وحزم وشجاعة وإقدام
: ( لو لم تقتله مات ) ! ، وكوني كالعجوز الفارسية في توكلها على الله
يوم غابت عن كوخ دجاجها ونظرت إلى السماء وقالت : اللهم احفظ
كوخ دجاجي فإنك خير الحافظين ! ، وكوني في صمد أسماء بنت أبي
بكر وقد رأت ابنها عبد الله بن الزبير مقتولا مصلوبا فقالت كلمتها
المشهورة : أما آن لهذا الفارس أن يترجل ؟ّ! .. وكوني كالخنساء
قدمت أربعة في سبيل الله ، فلما قتلوا قالت : الحمد لله الذي شرفني
بقتلهم شهداء في سبيله .. انظري لهؤلاء النسوة وتاريخهن المجيد وسيرتهن الحافلة .
من كتاب " أسعد امرأة في العالم"
للدكتورعائض القرني.